موقع ملتزم بالتحاكم إلى الكتاب والسنة على ضوء فهم السلف الصالح بعيداً عن التعصب

ذم المجاهدين

0 313

س669: كثير من العلماء سارع بعد الأحداث إلى الطعن في الجهاد و المجاهدين فمنهم من قال عن المجاهدين أنهم مجرمون أو أصحاب فكر منحرف أو ما شابه ذلك و من ثم نجدهم لم يتكلموا بكلمة واحدة في الدفاع عن المجاهدين عندما طوردوا و قتلوا بل وأجد البعض يلتمس لهم أعذار الإكراه أو الإجبار، والسؤال: فمتى يكون الإكراه والإجبار عذراً و هل يعتبر في مثل هذه الحالة عذراً؟

الجواب: الحمد لله رب العالمين. الخلاف على ما حدث وارد، بل واستهجانه وارد لمن استراح شرعاً لذلك، ولكن لا يجوز أن يحمله ذلك على التوسع في الذم ليذم الجهاد والمجاهدين .. فإن من يفعل ذلك يقع بمحظور كبير، لذا لزم التنبه لذلك. 
وهؤلاء الذين يُسارعون ـ من غير بينة ولا دليل ـ بالطعن بالمجاهدين وعلمائهم الذين ندبوا أنفسهم لنصرة قضايا هذا الدين .. فهم عملياً يعطون فتوى مستعجلة تبرر للنظام الطاغي ملاحقة المجاهدين .. وملاحقة علمائهم .. وسجنهم وقتلهم .. وهذا الذي تريده الأنظمة الطاغية الفاسدة .. وهذا الذي حصل! 
العالم الذي يريد أن يذم أو يمدح .. لا يكفيه أن يكون قد أصاب الحق فيما قد مدحه أو ذمه .. وإنما عليه كذلك أن ينظر من المستفيد من وراء هذا الذم والمدح .. وهل سيُستغل ذمه ومدحه في إبطال حق وإحقاق باطل أم لا .. هل سيكون سبباً في هدر دم حرام أو اعتقال مظلوم أم لا .. هذا لا بد للعالم أن يراعيه ويتنبه له!
قد فاجأني ذلك الذي أعطى شهادته وكتب مقاله ورأيه ـ من دون أن يسأله أحد عنه ـ  تحت عنوان ” قولي في تفجيرات الرياض والدار البيضاء ” في مجلته المعروفة ليكون شاهد زور على ما حصل من غير علم ولا بينة .. لا يستفيد من زوره وبهتانه ومقاله إلا الطاغوت وجند الطاغوت .. ولا حول ولا قوة إلا بالله!
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.