س310: إلى شيخنا العزيز .. أسأل الله تعالى أن يحفظك، وأن يطيل عمرك، ويبارك لنا فيك .. من أبي عبد الله من المغرب .. نريد معرفة حكم لباس العرف، وحكم مخالفته؛ لأن كثيراً من إخواننا في المغرب يلبسون الزي الأفغاني، بحجة التشبه بالمجاهدين، وللتظاهر بأنهم مجاهدون .. علماً أن هذا الفعل يدخل في الشهرة .. نريد من شيخنا التوجيه والبيان..؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين. الواجب على المسلم أن يلبس الثياب التي تستر عورته .. ولا يُشترط له التقيد بزي معين .. أو لباس معين يُعرف به .. ونستحسن للمرء أن يلبس ما يلبسه المسلمون في مجتمعهم .. مادام لباسهم يحقق الأوصاف الشرعية .. ولا نرى له أن يتمايز عنهم بلباس يميزه عنهم .. يشار إليه بسببه بالبنان .. خشية أن يدخل ذلك تحت قائمة لباس الشهرة .. وتحت وعيد المتشبع بما لم يُعط أو بما ليس فيه؛ فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:” من تشبع بما لم يُعطَ كلابس ثوبي زور “.
ثم أن الزي الأفغاني .. هو زي القارة الهندية .. يلبسه المسلم والمشرك .. لا يلزم من كل من يلبسه أن يكون مسلماً فضلاً عن أن يكون مجاهداً ..!
وقد أصبح مؤخراً في عرف الأنظمة الطاغية .. أن هذا اللباس علامة على أن صاحبه من المجاهدين .. وبخاصة إن كان من ذوي اللحى .. فيلاحقونه .. ويراقبونه .. ويُصنفونه في قائمتهم السوداء .. وربما تعرض بسبب هذا الزي ـ كما بلغني ذلك ـ إلى أنواع من الأذى والمضايقات من قبل الظالمين .. لذا لا نستحسن، ولا ننصح بلبس هذا الزي إلا إذا كان المرء يعيش في بيئته، كالباكستان، أو الهند، أو أفغانستان .. والله تعالى أعلم.