الخروج على الطواغيت
س949: لماذا بعض العلماء عندما يذكرون قضية الخروج على الكفرة من الحكام المرتدين يستدلون بهذه العبارة ” خروج لا يترتب عليه شر أكبر من المصلحة ” فهل هذه العبارة هي أحد شروط الخروج على الحكام ما عدا شرطي الكفر البواح والقدرة على الإزالة ؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين. من معاني ولوازم شرط توفر القدرة أن يكون الخروج أكثر مصلحة من عدمه؛ وبالتالي فإن اشتراط أن يكون في الخروج مصلحة راجحة على عدمه، هو من قبيل شرح وبيان معاني شرط توفر القدرة .. وليس من قبيل ذكره كشرط ثالث ومستقل.
فإن عُلم ذلك أقول: ينبغي أن يُعلم أنه لا توجد مفسدة تعلو مفسدة الرضى بالأنظمة الطاغية الكافرة التي تحكم البلاد والعباد بالكفر والشرك .. والظلم والقهر .. ولا توجد مصلحة تعلو مصلحة إزالة تلك الأنطمة الطاغية .. وإراحة البلاد والعباد منها ومن فتنتها!
لذا فهؤلاء الذين يكثرون من الدندنة عن المصالح والمفاسد عند حديثهم عن الخروج على الحكام .. أخشى أن يكون من قبيل كلمة حق يُراد بها باطل .. يُراد بها الخنوع وحمل الأمة على الذل والرضى بطغيان وكفر وظلم طواغيت الحكم في بلادنا .. والله تعالى أعلم.