س1107: لنا بعض المال فى البورصة المصرية وكنا نستثمرها فى شركات عدة .. وأشار علينا السمسار بأن نقوم بشراء أسهم شركات فندقية وسياحية .. وأن مساهمتنا هذه لا تعني مشاركتنا لهم في أعمالهم وما يرتكبونه من سيئات .. وبالتالي ليس علينا إثم .. فما رأيكم؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين. يبدو أن سمساركم ليس سمساراً وحسب .. بل هو فقيه ومفتي على طريقة تلبيس إبليس!
وحتى يُعرف الجواب، نسأل السؤال التالي: أليس هذه الشركات الفندقية السياحية ـ كما هي في مصر وللأسف ـ ترعى المنكرات والفساد .. وتقدم كل ما هو حرام ومحظور ومنكر للزبائن والنزلاء .. حتى بتنا نسمع أنه قد أقيم في أرقى فندق من فنادق مصر حفل زفاف رجل على رجلٍ كلاهما من الكويت .. استقبلتهما فنادق مصر بعد أن لفظتهما بلدهما الأساس .. فإن كان الجواب: نعم .. ولا بد من أن يكون كذلك .. فكيف تجوز المساهمة في تأسيس وقيام هذه الصروح القائمة على المنكر والإثم والعدوان، والله تعالى يقول:) وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (المائدة:2.
أظن الجواب قد عُرف .. هدانا الله وإياكم إلى أحسن الأعمال والأقوال.
