موقع ملتزم بالتحاكم إلى الكتاب والسنة على ضوء فهم السلف الصالح بعيداً عن التعصب

تكفير الشيعة الروافض

0 340

س643: ما قولكم فيمن يقول عن الشيعة الروافض بأنهم إخواننا، وأنهم من أهل القبلة، ومن كفر مسلماً فقد كفر .. وكذلك قد سُئل أحد المشايخ ـ من مشايخ النظام السوري ـ عن مسلم يعيش في إيران قد سمع من خطبائهم لعنهم للصحابة، ويقولون أن النبي صلى الله عليه وسلم ندم على تبشير أبو بكر وعمر وعثمان بالجنة .. وأن صلاة أهل السنة التي يُصلونها هي صلاة زندقة .. فأجاب الشيخ: التكفير يكون لمن ينكر شيئاً معلوماً من الدين بالضرورة، وأن كل ما سمعه السائل لا يُعد من الأمور المعلومة من الدين بالضرورة ..؟!

الجواب: الحمد لله رب العالمين. هذا الذي يقول عن الشيعة الروافض أنهم إخواننا ومن أهل القبلة .. هو أضل من حمار، وأجهل من تيسٍ أنفه في التراب!
ولعن الصحابة كفر أكبر، ورضى الله ورسوله عنهم مما هو معلوم من الدين بالضرورة، لا يخفى ذلك إلا على كل جاهل أعمى الله بصره وبصيرته، كما قال تعالى:)وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ(التوبة:100. من هم )وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ( أليسوا هم الصحابة؟!
وقال تعالى:)لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً(الفتح:18. والذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة يوم الحديبية ورضي الله عنهم كانوا يتعدون الألف والأربعمائة صحابي من بينهم أبي بكر وعمر وعثمان ..!
وقال تعالى:) مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً(الفتح:29. والذين كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم هم أصحابه رضي الله تعالى عنهم أجمعين .. وقوله تعالى:)لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ( دليل على كفر كل من يغتاظ منهم ويلعنهم!
أبَعد كل هذا يُقال أن رضى الله عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وحرمة لعنهم وسبهم ليس من الأمور المعلومة من الدين بالضرورة ..؟!! 
ثم نقول لهذا الشيخ الضال الذي رق قلبه على إخوانه الروافض، وحمل قاعدة ” من كفر مسلماً فقد كفر ” على من يكفرهم .. أليس أولى به أن يحمل هذه القاعدة على من يكفر الصحابة ويلعنهم .. ويكفر المسلمين التابعين للصحابة بإحسان ويعتبر صلاتهم صلاة زندقة؟!
فعلام من يكفر الشيعة والروافض ـ جاحدي الكتاب والسنة ـ يكون قد كفر، والذي يكفر الصحابة والتابعين لهم بإحسان من المسلمين ـ الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه ـ لا يكون قد كفر .. ولا يجوز تكفيره؟!
ونقول لهذا الضال كذلك: من قال له أن الكفر محصور في إنكار ما هو معلوم من الدين بالضرورة .. فهل هؤلاء الذين أنزل الله فيهم قوله تعالى:) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ . لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ(التوبة:65-66. كانوا قد أنكروا شيئاً معلوماً من الدين بالضرورة أم أنهم كفروا بعد إيمانهم لمجرد استهزائهم وطعنهم بالصحابة وهم في مسيرهم ـ مع النبي صلى الله عليه وسلم ـ للجهاد في تبوك ..؟!! 
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.