موقع ملتزم بالتحاكم إلى الكتاب والسنة على ضوء فهم السلف الصالح بعيداً عن التعصب

الكذَّاب سمير كعكة !

الكذاب سمير كعكة

0 611

الكذَّاب سمير كعكة !

 

حاولت جاهداً أن أجد عنواناً لكلماتي أدناه خفيفاً، لطيفاً، رفيقاً؛ لا أجنح فيه للشدة .. فلم أجد أخف، وألطف من كلمة ” الكذَّاب “، تدلل على المعنى والمراد .. قال سمير كعكة في تسجيل له بالصوت والصورة؛ منشور في قناته على اليوتوب، تحت عنوان:” صيحة نذير من فكر أبي بصير “:” الذي حصل كنا في أطمة، في الشهر الخامس 2013، دخلت على مقر أطمة الذي كان للواء الإسلام .. فوجدت عدد كبير من طلبة العلم تقريباً عشرين واحد، فيهم قادة، وفيهم طلبة علم، وفيهم هذا الرجل ــ يعنيني ــ أنا ما أعرفه، ولا رأيته بحياتي، فقال لي الشيخ زهران رحمة الله عليه، وهو مبيناً لي أنو انتبه هذا الشيخ أبو بصير الطرطوسي، طبعاً ما هو سبب بيان الشيخ زهران؛ لأنه يعرف أننا كنا قبل الثورات، قبل الثورة السورية نحذر الناس من كتب أبي بصير الطرطوسي، ونرد عليها، ونكشف عورَها، فأراد أن يبين لي أنو هذا الرجل هو نفسه أبو بصير الطرطوسي، طبعاً كان الشيخ أبو بصير عميعرض على الشيخ زهران أن يعطيه نسخة من كل كتبه، لكل فرد من أفراد الجيش، فقال له: أنت كم عدد المجاهدين عندك؟ قلو الشيخ زهران: عشرة آلاف، فقلّو: معناتا لحأعطيك من كل كتاب عشرة آلاف نسخة، فمباشرة أنا بادرت؛ قلت له: يا شيخ هل تراجعت عن شيء من كتبك السابقة؟ فقلي: لا ….“انتهى الاقتباس من كلام كعكة!

قلت: وأنا هنا أقسم بالله العظيم الذي لا إله إلا هو ــ ونادر جداً ما أقسم! ــ أنني لم ألتق بالشيخ زهران رحمه الله في ذلك اللقاء المذكور أعلاه في قرية أطمة، ولا في غيره .. لم أره في حياتي قط، ولم يرني قط .. ولم أكلمه قط، ولم يكلمني قط .. ولم يسمع مني كلمة واحدة موجهة له قط، ولم أسمع منه كلمة واحدة موجهة لي، قط .. لا مواجهة، ولا عبر أي وسيلة من وسائل التواصل .. لتعلم أيها القارئ أن بقية القصة كلها ملفقة ومكذوبة، لا أصل لها .. صعب على الرجل أن يكذب على الأحياء، فكذب على الأموات .. ليقتات بالأموات!!

قال سمير كعكة:” فقال لي أنا لي عشرين سنة مُؤلِّف هذا الكتاب ــ أي عن الجاسوس ــ الآن ما يحضرني الدليل .. قلتلو ــ أي كعكة يقول لي ــ: فرقتوا الأمة، ضيعتوا شباب الأمة بهذه التآليف التي تكتبها، والتي تعرضها علينا .. كيف تقول في كتابك هذا ــ أي كتاب الجاسوس ــ طبعاً أنا بحثت عنه الآن؛ منشان طلع النص برمته، فوجدته حاذفه الرجل، يبدو بعداً منها حذفو .. كيف تقول في رسالتك في الجاسوس …….“انتهى!

قلت: أقول جازماً ويقيناً ليس لي كتاب عن الجاسوس، ثم أنني حذفته من موقعي كما يدَّعي هذا الكذّاب .. وإنما هي مسألة فرعية تعرضت لها في كتابي ” أعمال تخرج صاحبها من الملة “، فليراجعها من شاء في الكتاب المذكور، صفحة 68، ليرى القارئ المنصف الفارق الكبير بين كلماتنا، وبين ما ينقله عنا هذا الرجل .. وما يحدثه من صخب .. ولعلني تكون لي وقفة ثانية ــ إن شاء الله ــ مع كلام كعكة حول مسألة الجاسوس؛ الذي يوالي ويُعادي، ويُبدّع فيها، والتي يُثير حولها الصخب، والضجيج! 

قال سمير كعكة:” بعدها علقت بتعليق بسيط على صفحتو على التويتر، فحظرني مباشرة، يعني منذ أكثر من أربع سنوات تقريباً حظرني مباشرة …“انتهى! 

قلت: لم يكتب كعكة في صفحتي على التويتر أي تعليق .. وقد حظرته قبل أشهر، وليس منذ أكثر من أربع سنوات كما يدعي ويكذب، وكان حظري له تحديداً في الشهر الثامن لسنة 2022 .. حظرته؛ لكي لا يقع بصري عليه …! 

في حديث له لا يتعدَّى ربع ساعة .. يكذب كل هذه الكذبات، وغيرها مما ترفّعنا عن ذكره .. فكيف لو أردنا أن نتعقبه في أحاديثه التي تتعدى الساعات ..؟!! وفي الحديث، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:” إيَّاكُمْ والْكَذِبَ، فإنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إلى الفُجُورِ، وإنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إلى النَّارِ، وما يَزالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ ويَتَحَرَّى الكَذِبَ حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذّاباً “متفق عليه. وقال صلى الله عليه وسلم:” إيَّاكُم والكَذِبَ، فإنَّه مع الفُجُورِ، وهما في النَّارِ “. وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يقول:” يا أيُّها النَّاسُ، إيَّاكُم والكَذِبَ؛ فإنَّ الكَذِبَ مُجانِبٌ للإيمانِ “! 

يا أهلنا في سورية الحبيبة .. يا أبناء الثورة السورية المجيدة والمباركة .. أمثل هذا الكذاب تتخذونه قاضياً يقضي لكم في الدماء، والحرمات .. أمثل هذا الكذاب ترجعون إليه في دينكم، وتُسلمون له زمام أموركم .. اعلموا: أنني لم أكتب هذه الكلمات انتصاراً للنفس، ورغبة مني في الجدال .. أو إحراجاً للرجل .. لا .. وإنما كتبتها لكي تكونوا على بينة من أمركم، وتعرفوا كيف، ولمن تسلمون زمام أموركم في هذا الزمان الذي فشا فيه الكذب، وفُقِدَت الأمانة، حتى يُقال: في بني كذا .. وقبيلة كذا .. رجل صادق أمين!

23/5/2023

عبد المنعم مصطفى حليمة

أبو بصير الطرطوسي

www.altartousi.net

للمزيد:

سمير كعكة ومسألة الجاسوس!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.