موقع ملتزم بالتحاكم إلى الكتاب والسنة على ضوء فهم السلف الصالح بعيداً عن التعصب

العدو الصليبي المحتل لبلاد المسلمين

0 347

س617: فكما تعلم قد تنادت الروم على حرب الإسلام .. وجمعت عدوة الله أمريكا وحلفاؤها الجيوش لغزو العراق ودخول بغداد .. والله المستعان .. وسؤالي هو: كيف الأمر فيما يتعلق بأهل الكويت؛ تحديداً منتسبي الجيش الكويتي .. وما هو حكم الله في هذه النازلة..؟
وما يجب عليهم فعله .. وما يجوز لهم فعله وما لا يجوز .. وإن وقعت الحرب وقتل بعض العساكر الكويتيين ما حكم الله في هذا .. والحال على ما تعلمون .. من خوفهم من العراق الذي غدر بهم ذات يوم من جهة .. وبغضهم للأمريكان وعدم تمني التحالف معهم لولا الظرف الذي فُرِضَ عليهم من جهة أخرى .. هلا بينتم لنا مشكورين، وجزاكم الله عنا وعن أمة الإسلام كل خير ورزقكم طول العمر، وحسن العمل ؟؟

الجواب: الحمد لله رب العالمين. يجب أن تتوجه جميع السهام العراقي منها أو الكويتي وغيرها من السهام إلى صدر العدو الصليبي الغازي والمحتل لبلاد المسلمين .. ولا يجوز القول بخلاف ذلك.
وعلى المسلم الكويتي أن يجنب سلاحه ما استطاع صدور إخوانه المسلمين من العراق أو غير العراق؛ فإذا كان في قتال الفتنة وهو قتال المسلم مع أخيه المسلم أمر النبي صلى الله عليه وسلم بترك السلاح، واعتزال القتال، واتخاذ سيف من خشب .. فإن قتل أحدهم ظلماً بُعث على نيته شهيداً إن شاء الله، وكان أثمه على من قتله، كما في الحديث فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأبي ذر:” يا أبا ذر. قلت: لبيك وسعديك، قال: كيف أنت إذا رأيت أحجار الزيت، قد غرقت بالدم ؟ قلت: ما خار الله لي ورسوله، قال: عليك بمن أنت منه. قلت: يا رسول الله أفلا آخذ سيفي وأضعه على عاتقي؟ قال: شاركت القوم إذن! قلت: فما تأمرني؟ قال: تلزم بيتك. قلت: فإن دخل على بيتي؟ قال: فإن خشيت أن يبهرك شعاع السيف، فألق ثوبك على وجهك، يبوء بإثمك وإثمه“.
وقال صلى الله عليه وسلم:” إذا كانت الفتنة بين المسلمين فاتخذ سيفاً من خشب “.
وقال صلى الله عليه وسلم:” القاتل والمقتول في النار” وذلك في قتال الفتنة!
قلت: إذا كان هذا في قتال الفتنة مسلم مع مسلم، فكيف بقتال الكفار الغزاة مع المسلمين، لا شك أنه يكون من باب أولى للمسلم المبتلى والمكره على الوقوف في صفوف الكافرين أن يدع القتال، ويعتزل قتال المسلمين، ويتخذ سيفاً من خشب .. وإن أدى ذلك إلى قتله من قبل الكافرين!
لكن في نازلتنا هذه لا مجال للحديث عن الاعتزال المطلق؛ إذ أن العدو الكافر قد جاس خلال الديار وانتهك الحرمات، ونهب الخيرات، وافسد في البلاد .. لذا فلا بد من اجتماع الكلمة على قتاله وجهاده وطرده إلى حيث أتى.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.