موقع ملتزم بالتحاكم إلى الكتاب والسنة على ضوء فهم السلف الصالح بعيداً عن التعصب

تعليق على قول للشيخ ابن عثيمين بخصوص الذبح

0 378
س1053: قال الشيخ العثمين في (القول المفيد ):” والذبح لغير الله ينقسم إلى قسمين:   أن يذبح لغير الله تقرباً وتعظيماً، فهذا شرك أكبر مخرج عن الملة.أن يذبح لغير الله فرحاً وإكراماً، فهذا لا يخرج من الملة، بل هو من الأمور العادية التي قد تكون مطلوبة أحياناً وغير مطلوبة أحياناً، فالأصل أنها مباحة.
ومراد المؤلف هنا القسم الأول.
فلو قدم السلطان إلى بلد، فذبحنا له، فإن كان تقرباً وتعظيماً، فإنه شرك أكبر، وتحرم هذه  الذبائح، وعلامة ذلك: أننا نذبحها في وجهه ثم ندعها.
أما لو ذبحنا له إكراماً وضيافة، وطبخت، وأكلت، فهذا من باب الإكرام، وليس بشرك ” ا- هـ.  
هل كلام الشيخ هنا صحيح .. وجزاكم الله خيراً؟

الجواب: الحمد لله رب العالمين. الذبح إكراماً للضيف لا يُسمى ولا يُقال عنه بأنه ذُبح لغير الله .. فكل ما ذُبح لغير الله فهو شرك .. وليس ما يُذبح لإكرام الضيف وإطعامه هو من الذبح لغير الله، بل هو من الذبح لله عز وجل من أجل إكرام الضيف وإطعام الطعام لمستحقيه.

قال تعالى:) قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (الأنعام:162. فالنسك كله لله رب العالمين، لا يوجد شيء منه لله رب العالمين .. وشيء منه لغير الله رب العالمين. 
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.