موقع ملتزم بالتحاكم إلى الكتاب والسنة على ضوء فهم السلف الصالح بعيداً عن التعصب

حكم من لم يكفر اليهود والنصارى

0 338

س910: كما هو معلوم يا شيخ أن من لا يكفر بجميع الأديان عدا دين الإسلام؛ دين محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر، ولا يُعذر بالجهل؛ لأنه لم يعرف معنى لا إله إلا الله.
سؤالي يا شيخ: ما حكم من يقول من أدعياء الإسلام: ليس كل اليهود والنصارى كفار، وإن لم يتبعوا دين الإسلام، ويستدل بقوله تعالى:) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (المائدة:69. وهل مثل هذا يُعذر بالجهل أم لا .. وجزاكم الله خيراً؟

الجواب: الحمد لله رب العالمين. المراد باليهود والنصارى الوارد ذكرهم في الآية الكريمة؛ اليهود والنصارى الذين آمنوا بأنبياء زمانهم، والتزموا بالأحكام الشرعية المنزلة على أنبيائهم، فهؤلاء لا ] خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ [ .. أما بعد بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم فإنه لا يسع أحد من الخلق سواء كان يهودياً أو نصرانياً أو غير ذلك إلا أن يؤمن به ويتبع ما أنزل عليه صلى الله عليه وسلم .. ومن لم يفعل فهو كافر جاحد، ومخلد في نار جهنم أبداً، لقوله تعالى:] وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ [آل عمران:85.
ولقوله صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم:” والذي نفسُ محمدٍ بيده لا يسمعُ بي أحدٌ من هذه الأمة؛ يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أُرسلتُ إلا كان من أصحاب النار “.
ومن لم يكفر اليهود والنصارى الذين كفروا وجحدوا برسالة ونبوة سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر ولا يُعذر بالجهل، لتواتر العلم بكفر من كان هذا وصفه، والله تعالى أعلم.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.