موقع ملتزم بالتحاكم إلى الكتاب والسنة على ضوء فهم السلف الصالح بعيداً عن التعصب

هل يجوز وضع المال في غير الجهة التي يرغب المتبرعون فيها

0 478
س1095: يوجد لي أخوة في الله ومعهم مبلغ من المال، يودون إرساله الى إخوانهم المجاهدين في بلد ما من بلدان المسلمين ممن نحسبهم على خير وهم يظنون أني عندهم الآن لأني قد خرجت من فترة اليهم وقدر الله لي ورجعت لظروف معينة خاصة بي وأنا الآن في بلد ما لا يعلمون أني رجعت من أرض الجهاد .. وأنا حالتي الآن يعلم الله بها وأني أعيش على صدقات الإخوان من هنا وهناك ـ علماً  أنني لا أعرف طريقاً لإيصال المال إلى حيث يودون وقد اجتهدت فلم أجد .. وإني الآن أحاول الدخول إلى بلد ما والقيام بما يوفقني الله له من جهاد أنا وثلة من إخواني والذي يعيقنا هو عدم وجود المال .. فهل يجوز لي أخذ المال هذا بحجة توصيله والاستفادة منه فيما أنا أنوي القيام به وفي الإصلاح من نفسي أم لا بد أن يكون في نفس الجهة والبلد الذي يريدون هم أن تذهب إليه؟

الجواب: الحمد لله رب العالمين. لا حرج من أن تنفق المال على نفسك وإخوانك فيما قد عزمتم عليه .. ولكن يجب أن تُعلم أصحاب المبلغ بتصرفك به، وأنك أنفقته في الوجهة التي ذكرتها في سؤالك .. فإن سامحوك فخير .. وإلا فهو دين عليك .. ينبغي رده لأصحابه عند القدرة .. إلا إذا كان المال قد أعطي ابتداءً لانفاقه في مصاريف الجهاد والمجاهدين .. لا على التعيين لجهة معينة أو شخص معين .. فحينئذٍ لا حرج من الاستفادة من المبلغ لأغراضكم الجهادية والشخصية الضرورية ما دمتم من ذوي الحاجة والجهاد .. ومن دون أن تُعلِموا أو تستأذنوا أصحاب المبلغ، والله تعالى أعلم.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.