موقع ملتزم بالتحاكم إلى الكتاب والسنة على ضوء فهم السلف الصالح بعيداً عن التعصب

التكفير

0 342

س1015: بارك الله بك وزادك علماً … مسألتي لها علاقة بالتكفير: هل نقع في الخطأ إن لم نكفر شخصاً قد رأينا منه كفراً، أم أنه ليس هذا من اختصاصنا … إن لم نكفر فلاناً من الناس هل سيسألنا الله عن ذلك، لماذا لم نكفره، أم سيسألنا لماذا كفرناه؟؟

الجواب: الحمد لله رب العالمين. من وقع في الكفر البواح ـ من غير مانع شرعي معتبر ـ لنا في كتاب الله تعالى وسنة رسوله برهان ودليل على كفره .. يجب عليك حينئذٍ أن تكفره؛ لأن الله تعالى ورسوله قد كفراه، وعدم تكفيرك له ـ رغم علمك بكفره وبالدليل من الكتاب والسنة الذي يحكم عليه بالكفر ـ رد لحكم الله تعالى .. والله تعالى سائلك عن عدم تكفير من كان هذا وصفه وحكمه، لماذا لم تكفره .. مع علمك أن الله يكفره .. ومن هنا عد بعض أهل العلم من جملة نواقض الإسلام ” عدم تكفير الكافر أو حتى الشك في كفره “؛ لأنه في حقيقته شك في حكم الله تعالى ورد له!
أما من كان كفره متشابهاً محتملاً؛ يحتمل الكفر من أوجه ومن أوجه أخرى يحتمل غير ذلك .. فالأولى بحقك أن تُمسك عن تكفيره والخوض فيه .. وتدع لأهل العلم والاجتهاد والنظر أن يحكموا فيه .. ومن كان هذا وصفه لن يسألك الله تعالى لماذا لم تكفره .. بل لو تسرعت في تكفيره من غير علم ولا برهان .. نعم ستُسأل حينئذٍ عن تفريطك وعدوانك هذا؛ لأن تكفير المسلم كقتله، وفي الحديث:” من كفر مسلماً ـ أي بغير حق ولا علم ـ فقد كفر “. و” القضاة ثلاثة: اثنان في النار ” منهما ” رجل قضى عن جهل ” بغير علم.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.