موقع ملتزم بالتحاكم إلى الكتاب والسنة على ضوء فهم السلف الصالح بعيداً عن التعصب

عدم جهاد الصهاينة بحجة أن عوامل النصر غير متوفرة في الوقت الراهن

0 337

س960: السلفيون في فلسطين ليس لهم دور في قتال الصهاينة، هم فقط يقومون بأعباء الدعوة دون الجهاد كما هو واضح على الأرض، ويبررون ذلك أن عوامل النصر ليست متوفرة في الوقت الراهن؛ مثل توازن القوى، وانتشار الفساد والفسوق في المجتمع .. فما هو رأي فضيلتكم بارك الله فيكم؟

          الجواب: الحمد لله رب العالمين. هؤلاء سلفيتهم ناقصة ومخرومة .. سلفية بلا جهاد  ليست سلفية .. وهذه الأعذار التي ذكروها هي من تلبيس إبليس عليهم .. كما أنها لا تبرر لهم القعود عن رد العدو الصائل على الدين والحرمات والأعراض .. وإنما تلزمهم بالدعوة والبناء والجهاد معاً.
          ثم هذه الأعذار التي ذكروها ألم تكن موجودة عندما انطلق الرعيل الأول ـ بقيادة النبي صلى الله عليه وسلم ـ للجهاد في سبيل الله .. ألم يكن الفساد بكل أبعاده ومعانيه منتشراً في الجزيرة العربية ..؟!
وهل كانت موازين القوى متكافئة بين المسلمين من جهة وبين مشركي العرب ودولتي فارس والروم من جهة ثانية .. لما انطلقت قوافل الجهاد والتحرير؟!
          خلاصة القول: لا مجال ولا فرصة لكثرة الكلام، والقال والقيل .. فالجهاد قد تعين في كثير من الأمصار، وبخاصة في فلسطين .. ومنذ زمن .. لا يتخلف عنه إلا كل خائب خاسر، قد رضي بالدون والدنية .. وأن يكون مع الخوالف والقواعد .. لا يشك في ذلك مسلم عاقل! 
          أبواب الخير الموصلة إلى الجنان والرضوان فرص ـ يختبر الله بها عباده .. ويصطفي لها من يشاء من عباده ـ قد لا تتكرر .. وقد تُغلق .. فهنيئاً لمن اغتنمها قبل فقدها أو إغلاقها .. وأحسن استغلالها!
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.