موقع ملتزم بالتحاكم إلى الكتاب والسنة على ضوء فهم السلف الصالح بعيداً عن التعصب

الحب

0 332

س959: عندي جملة من الأسئلة عن الحب: متى يكون الحب شركاً وكفراً، ومتى يكون كفراً دون كفر، ومتى يكون مكروهاً، ومتى يكون واجباً، ومتى يكون مستحباً، ومتى يكون مباحاً .. وبارك الله فيكم؟

          الجواب: الحمد لله رب العالمين. يكون الحب شركاً وكفراً: عندما تُحب مخلوقاً لذاته ولأنه فلان، فتوالي فيه وتعادي فيه، وتدور معه حيث دار في الحق والباطل سواء، وهذا معنى أن يتخذ المرء من دون الله أنداداً يحبهم كحب الله!
          ويكون الحب كفراً دون كفر: عندما يحملك حب المخلوق على عدم إنصاف الحق منه، وكذلك عندما يكون سبباً يمنعك من القيام ببعض الواجبات الشرعية، كالانطلاق للجهاد في سبيل الله، وأداء الزكاة، ونحو ذلك.
          ويكون الحب مكروهاً: عندما تزيد أو تنقص من حبك للمحبوب عن القدر المأذون به، فتتجاوز حد التوسط والاعتدال، وفي الحديث فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:” أحبب حبيبك هوناً ما؛ عسى أن يكون بغيضك يوماً ما، وأبغض بغيضك هوناً ما؛ عسى أن يكون حبيبك يوماً ما “.
          وكذلك عندما يكون حب شيء قد يؤدي بصاحبه للوقع في المحظور.
          ويكون الحب واجباً: وهو أن تحب كل ما أمر الله بحبه، ويترتب على عدم حبه إثم ووعيد وعقاب .. وهذا النوع من الحب منه ما يكون شرطاً لصحة الإيمان؛ كحب الله ورسوله.
          ويكون الحب مستحباً: وهو أن تحب من يستحب حبه شرعاً، ويترتب على حبه ثواب، بينما لا يترتب على عدم محبته إثم ووزر، كمحبة الزوج لزوجته.
          ويكون الحب مباحاً: هو كل ما لا يترتب على حبه إثم ولا ثواب .. كمن يحب نوع طعام دون نوع، والله تعالى أعلم.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.