موقع ملتزم بالتحاكم إلى الكتاب والسنة على ضوء فهم السلف الصالح بعيداً عن التعصب

خطاب حسن نصر الله بخصوص الأحداث في الطيّونة

0 725

خطاب حسن نصر الله بخصوص الأحداث في الطيّونة

      قد صدق الباطني حسن نصر الله في قوله المتكرر أنه وحزبه ما كان يوماً ضد المسيحيين في لبنان، وخارج لبنان .. فمعاداة المسيحيين خارج اهتمامات إيران وأجندتها، وبالتالي فهي خارج اهتمامات ربيب إيران حزب حسن نصر الله، وخارج أجندته .. فحزبه أقيم لهدف واحد واضح، وهو محاربة الإسلام وأهل السنّة في لبنان، وخارج لبنان، ومحاربة كل من يقف ضد إيران وأجندتها الباطنية الطائفية في المنطقة .. لذا فهو يفتخر بأنه شريك للطاغوت المجرم بشار الأسد فيما ارتكبه ــ ولا يزال ــ من جرائم بحق السواد الأعظم من الشعب السوري المسلم السني .. فأكثر من مليون شهيد من الشعب السوري .. وأكثر من عشرة ملايين مهجّر سوري .. إضافة إلى عشرات الآلاف من المعتقلين القابعين ظلماً وعدواناً في أقبية سجون الطاغوت .. قتلوا وهجروا وسجنوا بفعل جرائم وسلاح حسن نصر الله، وحليفه الطاغية بشار الأسد .. وهؤلاء كلهم في نظر الباطني حسن نصر الله تكفيريين، وداعش .. يستحقون الموت .. والتهجير .. وأن تهدم بيوتهم .. وأن تُرمَى عليهم وعلى أطفالهم البراميل الكيماوية؟!!
      وفي المقابل يُقال: أن حزب القوات اللبنانية، ومعه جميع شرفاء لبنان .. ليسوا ضد حسن نصر الله وحزبه، لأنه شيعي .. أو ينتمي إلى الطائفة الشيعية .. لا .. وإنما هم ضد الباطني حسن نصر الله، وحزبه لأنه خطف لبنان بجميع مكوناته، وحدوده الجغرافية، ومقدراته، وموارده .. وجعلها في السلة الإيرانية .. وفي خدمة أجندتها، ومآربها، وسياساتها الطائفية في المنطقة .. مما أوصل لبنان إلى هذا الموصل المتردي الذي يكاد يفقد معه وجوده وجميع مقوماته السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والحضارية …!
      إذا جاءت الأمور لصالحه، قال: هذا لأننا عندنا دين وأخلاق .. ولا أظن الرجل عنده شيء من دين أو خُلق .. وإن جاءت عليه وعلى حزبه .. قال: هذا بسبب تواطؤ أمريكا وإسرائيل علينا وعلى المقاومة .. ذكّرنا في خطابه الطويل والممل بخطابات الديكتاتور الطاغية الهالك حافظ الأسد .. فإنه يحفظ كثيراً من كلماته .. فقد تشابهت الأقوال، والأفعال .. ولبئس الشَّبَه، والمتشبِّه، والمتشبَّه به!
      ليعلم جميع اللبنانيين .. ما دام الباطني حسن نصر الله وحزبه مستمراً في خطف لبنان، وتسخيره لمآرب وأجندة إيران الصفوية الطائفية، وأجندة المجرم الطاغوت بشار الأسد وعصابته .. فإن لبنان إلى مزيد من الفقر، والضعف، والتفرق، والخراب، والفساد .. وحسن نصر الله لا أظنه يبالي .. فهو على مذهب صديقه بشار الأسد .. حزب الله أو نحرق البلد .. نحرق لبنان .. كل لبنان!!

 

عبد المنعم مصطفى حليمة

أبو بصير الطرطوسي

19/10/2021

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.