العالم وما يتركه من بعده!
العَالِمُ وما يتركه من بَعده!
أعرف رجلاً كان يَلتمسُ من عِلمه الدِّيني الشهادات الدنيوية، والمناصب الحكوميّة .. فبلغ من ذلك مبلغاً كبيراً، وتحقق له ما كان يسعى إليه .. فلما مات .. تساءلَ الناس .. ماذا ترك للناس من بعده .. فلم يجدوا سوى مجموعة لا بأس بها من الشهادات .. والأوسمة التي منحته إيّاها الحكومات، والمؤسسات .. وقد غاب من إرثه ” وعلم ينتفع به من بعده “، وكثير هم ــ في زماننا ــ الذين يصنعون صنيع هذا الرجل!
وفي الحديث، فقد صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:” من تعلَّمَ عِلماً مما يُبتغَى به وجهُ اللهِ، لا يتعلّمهُ إلا ليُصيبَ به عَرَضَاً من الدُّنيا، لم يجد عَرْفَ الجنَّةِ يومَ القيامةِ ” يعني ريحها .. نسأل الله تعالى السّلامة، وحسن الختام.
عبد المنعم مصطفى حليمة
أبو بصير الطرطوسي
18/10/2021