س593: رجل معي في الوظيفة من غلاة الصوفية الخرافيين انتهى إلى القول بأن هناك عباد يعلمون الغيب غير الرسل فقلت له حتى الرسل لا يعلمون الغيب و إنما يطلعهم الله على شيء من الغيب بنص القرآن وسقت له الأدلة على ذلك و أقمت عليه الحجة أمام جمع من الناس فلم يقتنع وكل بضاعته من العلم تقليد لمذهب أبي حنيفة ولشيخه الإمام الضال المعروف بالضلال و السؤال الآن: هذا المدعو يصلي أحيانا إماماً بنا كونه إمام مسجد و أنا متيقن أن هذا الاعتقاد يخدش عقيدته فهل تجوز الصلاة خلفه أم لا ..؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين. علم الغيب من خصوصيات الله تعالى وحده، فمن زعم أن أحداً غير الله تعالى يعلم الغيب أو أن الأنبياء والرسل يعلمون الغيب من تلقاء أنفسهم من دون أن يُعلِمهم الله تعالى .. فهو كافر مرتد لأنه مكذب بالله وآياته ورسله .. لا تجوز الصلاة خلفه، قال تعالى:)قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ(. وقال تعالى:)وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ(. وقال تعالى:)وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ(.
