موقع ملتزم بالتحاكم إلى الكتاب والسنة على ضوء فهم السلف الصالح بعيداً عن التعصب

الدَّواءُ مِن غَيرِ دَاءٍ

0 724

الدَّواءُ مِن غَيرِ دَاءٍ

      لا تَتَعَاطَ دَواءً مِن غَيرِ دَاءٍ، قَالَ الحَجَّاجُ لطبيبهِ يتَاذُوق:” صِفْ لي شَيئاً أعمَلُ عَليه، فَإنِّي أظُنُّ أنِّي أُفَارِقُكَ سَرِيعَاً، قال: احْفَظْ عَنِّي خِلَالَاً: لَا تَشْرِبَنَّ دَوَاءً مِن غَيرِ دَاءٍ، ولا تَأْكُلَنَّ عَلى شَبَعٍ، ولَا تَأْكُلَنَّ بِشَهْوَةِ عَيْنٍ …”.

      وعَن الأعْمَش، عَن عبدِ الملِك بن أَبْجَر قال:” دَعْ الدَّوَاءَ ما احْتَمَل بَدَنُكَ الدَاءَ “.

      وعنه، قال:” مَن لم يَكُنْ بهِ دَاءٌ فَلا يَتَعَالَج؛ لأنَّ الدَّواءَ إذَا لمْ يجِدْ دَاءً يَعمَل فِيهِ، وجَدَ الصَّحَّةَ فَعَمِلَ فِيهَا “.

      وعن ابن حُذيم، وكان طَبيباً حَاذِقَاً:” امْشِ بدائِكَ ما حمَلَك؛ فإنّهُ رُبَّ دَواءٍ يُورِثُ الدَّاءَ “. أي تحمَّل الدَّاءَ واصبر عليه ـ من غير دواء ـ ما كان جَسَدُك قادراً على تحمُّلِه، والتّعامُلِ معه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.