موقع ملتزم بالتحاكم إلى الكتاب والسنة على ضوء فهم السلف الصالح بعيداً عن التعصب

[ ذَلِكَ الْكِتَابُ ]

ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين

0 652

[ ذَلِكَ الْكِتَابُ ]

     [ذَلِكَ الْكِتَابُ]؛ أي هذا القُرآنُ الكَريمُ ــ وليسَ سواه ــ هو الكِتَابُ الحَقُّ؛ الذي لا يَأتِيه البَاطلُ مِن بَين يَدَيه ولا مِن خَلْفِه .. هو الكِتَابُ الحَقُّ؛ الذي ليسَ كَمِثْلِهِ كِتَابٌ؛ لا مِن قَبلُ ولا مِن بَعْدُ .. هو الكِتابُ الحَقُّ المُعْجِزُ؛ الذي أعْجَزَ الإنْسَ والجِّنَّ ــ على مَدَارِ الأزْمَانِ وإلى قِيَامِ السَّاعَةِ ــ على أن يَأتُوا بسُورَةٍ مِن مِثْلِه .. هو الكِتَابُ الحَقُّ؛ المهيمِنُ على مَا سِوَاهُ مِن الكُتُبِ .. هو الكِتَابُ الحّقِّ؛ الذي مِنْهُ يُلتَمَسُ النُّورُ، والهُدَى، وسَبيلُ الرَّشَادِ .. بهِ يُعرَفُ الحَقُّ مِن البَاطِلِ .. ويَمِيْزُ الخَبيثُ مِن الطَّيِّب .. هو حَبْلُ اللهِ الممدُود مِن السَّماءِ إلى الأرضِ .. به تَتَّصِلُ الأرْضُ بالسَّماءِ .. هو الكِتَابُ الحَقُّ، وما يُخالِفُه، ويُعارِضُه فهو البَاطِلُ، وهو ليسَ بِكِتَابٍ ذِي بَال، [لاَ رَيْبَ فِيهِ]؛ لا شَكَّ فيهِ أنَّهُ كذلك في جَميعِ ما تَقَدَّم [هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ]البقرة:2. لأنَّهم آمَنُوا وعَمِلُوا به، أمَّا مَن لا يُؤمِنُ ولا يَعمَلُ بِه، فَأنَّى يَسْتَفيدُ مِنْه، أو يَكونُ لَهُ هُدَىً ..؟!

عبد المنعم مصطفى حليمة

أبو بصير الطرطوسي

27/10/2021

للاستزادة:

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.