عِزُّ تُركيَّا وذِلُّهَا
تُركيا عِزُّهَا بالإسلام، فإذا ما ابتعدَت عن الإسلام، وابتغت العِزَّةَ بغيره؛ أذَلَّها الله .. شأنها في ذلك شأن العرب .. هذا قَدَرهم لا فكاك لهم من سُلطانه، ولا هروب منه .. التاريخُ القديم والمعاصر شاهدٌ على هذه الحقيقة .. وقبل التاريخ والواقع فإن منطوق صريح القرآن والسُّنَّةِ يُؤكّد على هذه الحقيقة.
وأصحاب التوجُّه العُنصري القومي العلماني المتطرف، والحاقد .. الذين يَعملون جاهدين ـ بتوجيه وتحريض من العدو الخارجي ـ على إبعاد تركيا عن بُعدها الإسلامي ــ مصدر عزتها، وكرامتها، وقوتها ــ فإنهم بذلك يعملون على إذلال، وإضعاف، وإفقار تُركيا، وعلى بَتِّهَا من أصولها وجذورِها وتاريخها المجيد .. لتصبح كشجرةٍ مَبْتُوتَةِ الجُّذُور .. بلا أصل ولا مَنْبتٍ ولا تاريخ .. تتقاذَفُها الرياح، وتَسُفُّها الرِّمال .. لا هي في الغرب مقبولة، ولا هي إلى الشرق قريبة .. ولا قرار لها!
والأمَلُ بعد الله تعالى، معقود على الشعب التركي المسلم، وعلى وعيه، في إبطال مثل هذا الكيد والمكر العظيمين، [وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ]الأنفال:30. حفظ اللهُ تركيا وأهلَها من كل شَرٍّ، وذِي شَرٍّ .. اللهم آمين .. وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
عبد المنعم مصطفى حليمة
أبو بصير الطرطوسي
7/5/2022
www.altartosi.net
www.abubaseer.bizland.com
اقرأ أيضا:
