موقع ملتزم بالتحاكم إلى الكتاب والسنة على ضوء فهم السلف الصالح بعيداً عن التعصب

وقفةٌ مع آيةٍ

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ

0 665

     قال تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ] الأنفال:24. هذه الآية الكريمة لا تَقتَصِر على معنى من معاني الشريعة دون معنى، بل تُحمل على جميع ما دعانا إليه النبي صلى الله عليه وسلم من الفرائض، والسّنن، والشرائع، ومحامد الأخلاق، وجميع ما نهانا عنه .. فمَا مِن أمرٍ أمرنا به النبي صلى الله عليه وسلم، أو نهي نهانا عنه، إلا ولنا في طاعته فيما دعانا إليه حياة طيبة، عزيزة، وكريمة.
     مما يدل على هذا المعنى الحديث الصحيح الذي يرويه الصحابي أبو سعيد بن المُعَلَّى، قال: “مَرَّ بيَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَنَا أُصَلِّي، فَدَعَانِي، فَلَمْ آتِهِ حتَّى صَلَّيْتُ، ثُمَّ أتَيْتُ، فَقالَ: ما مَنَعَكَ أنْ تَأْتِيَنِي؟ فَقُلتُ: كُنْتُ أُصَلِّي، فَقالَ: ألَمْ يَقُلِ اللهُ: [يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ ولِلرَّسُولِ إذَا دَعَاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ]؟ ثُمَّ قالَ: ألَا أُعَلِّمُكَ أعْظَمَ سُورَةٍ في القُرْآنِ قَبْلَ أنْ أخْرُجَ مِنَ المَسْجِدِ، فَذَهَبَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِيَخْرُجَ مِنَ المَسْجِدِ فَذَكَّرْتُهُ، فَقالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ. هي السَّبْعُ المَثَانِي، والقُرْآنُ العَظِيمُ الذي أُوتِيتُهُ” البخاري.
     وقوله: [إذَا دَعَاكُمْ]؛ فيه رد على القرآنيين؛ الذين لا يأخذون إلا بالقرآن …!!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.